What makes Australia unique? Some facts will astonish you!

تشتهر أستراليا عالمياً بعجائبها الطبيعية الفريدة وشواطئها البكر وغاباتها الكثيفة وصحاريها الشاسعة. وبالإضافة لذلك تعتبر أستراليا من أكثر بلدان العالم تحضراً حيث تشتهر بمدنها الكبرى مثل سيدني، و ملبورن، و برزبن، و بيرث.

لا يمكننا التحدث عن تفرد أستراليا بدون التطرق لطبيعتها الجغرافية الفردية، حيث تعتبر أستراليا أكبر جزيرة في العالم وهي تمثل قارة بحد ذاتها. وتعتبر أستراليا ثاني أكثر قارات العالم جفافاً بعد قارة أنتاركتيكا. وقد لا تتخيل عند زيارتك لميناء سيدني الضخم أو عند استمتاعك بأفق مدينة ملبورن الكبيرة أن ما يقرب من 40٪ من أراضي أستراليا عبارة عن صحاري غير صالحة للسكن وذلك بسبب شح الأمطار في تلك المناطق حيث يتلقى أكثر من ثلثي البلاد أقل من 500 ملم من الأمطار السنوية.

يقع هذا الجزء القاحل غير المأهول بالسكان بمنتصف أستراليا بعيداً عن السواحل. وهذا هو السبب أيضاً وراء تكتل أكثر من 80٪ من سكان البلاد حول مناطق السواحل بمسافة لا تزيد عن 50 كيلومتر.

وإذا كنت من عشاق الطبيعة فستجد في أستراليا الكثير من المناطق الطبيعية النائية التي يمكنك استكشافها. حيث مازالت تحتفظ تلك المحميات الطبيعية بنظمها البيئية البكر والنقية التي تمتد للآلاف السنين. بعيداً عن آثار التجاوزات البشرية الحديثة.

تقع في منطقة الظهير الشاسع أو Outback، وهي تكوين صخري ضخم ذو لون أحمر، وهو ما يجعلك تظن للوهلة الأولى أنها تنتمي لكوكب أخر – إذا كنت شاهدت فيلم ملحمة الفضاء A Space Odyessy لعام 2001، ستدرك وجه الشبه بين هذا التكوين الصخري والصخرة التي تركها الفضائيون في الفيلم. فصخرة الأولورو تبدو وكأنها جزء من كوكب المريخ بلونها الأحمر ومكانها الذي يقع في الصحراء الجرداء حيث لا يوجد حولها شيء أخر.

إذا كنت ترغب في رؤية تنوع بيولوجي فريد، فيجب عليك زيارة منتزه كاكادو الوطني والذي يعتبر واحداً من أكبر مناطق المحميات الطبيعية في العالم، و يقع المنتزه في منطقة الإقليم الشمالي لأستراليا. ويذخر المنتزه بالكائنات الحية من سلاحف وزواحف، بالإضافة إلى النقوش الصخرية التي تعود لسكان أستراليا الأصليين والبحيرات المالحة وآلاف النباتات الفريدة من نوعها

تشتهر أستراليا كجزيرة بسواحلها الطويلة التي توجد بها غابات مطيرة شاسعة، تذخر باللون الأخضر والتنوع النباتي والحيواني الضخم، مما يجعلها صورة متناقضة تماماً مع الصحراء الداخلية ذات التربة الحمراء والمناخ الحار الجاف.

كما ذكرنا سابقاً تتميز أستراليا بلهجة إنجليزية عجيبة قد يصعب فهمها للبعض خاصة من حديثي المعرفة باللغة الإنجليزية. ولكنها لهجة تتميز بروح الفكاهة وألفاظها الساخرة على نقيض اللهجة الإنجليزية الأصلية في إنجلترا. ويعود ذلك لقدرة الأستراليين على تحويل الكلمات والمعاني إلى اختصارات كثيرة هدفها سرعة المحادثة وإحداث المفارقة الفكاهية في الحديث مثل استخدام لفظ "Chewie" لمضغ العلكة، أو استخدام لفظ" arvo " لفترة ما بعد الظهر، أو إطلاق اختصار كلمة"ambo” على المسعفين. بالإضافة للعديد والعديد من الكلمات المختصرة الأخرى التي ستجدها فقط في اللهجة الأسترالية. وأنت كطالب دولي يسعى للدراسة بأستراليا، عليك معرفة هذه المصطلحات اللغوية والاجتماعية لتندمج في المجتمع بسرعة.

تعتبر أستراليا بلداً مضيافاً لكثرة ما يمكن أن تقدمه لك من أصناف الطعام والشراب المتنوعة. وبسبب ساحل أستراليا الطويل فهي تعتبر من أكبر مناطق صيد الأسماك بالعالم. لذلك إذا كنت من محبي المأكولات البحرية فستنتظرك حفلة طعام لذيذة بلا توقف في أستراليا، فالخيارات أمامك كثيرة ومتنوعة بداية من من لحم سمك القرش إلى الجمبري بالموز، والسلطعون والمحار الطازج!

وجد بأستراليا حالياً أكثر من 40 مدينة منتشرة بمختلف الولايات والأقاليم، ولكن يقع معظمهم في المناطق الساحلية أو المناطق الداخلية القريبة من الساحل. ولكن وسط تلك المجموعة من المدن، تتميز مدينتي ملبورن وسيدني بأنهما من أهم المناطق الحضرية بالعالم.

وبما أن أستراليا بلد من المهاجرين، فستجد بها تنوعاً ثقافياً كبيراً وجذاباً خاصة في مدنها الكبيرة. وسوف تجد كافة سبل المعيشة المتحضرة المتواجدة في دول العالم المتحضر في مدن أستراليا أيضاً. وستجد بها بعض من أفضل الجامعات والكليات بالعالم التي تلبي احتياجات الطلاب من شتى أرجاء المعمورة.

ولكن على النقيض تتميز المدن الأسترالية بأنها ليست مكتظة بالسكان مثل باقي مدن العالم الحضري الكثيفة سكانياً. فالمدن الأسترالية تعج بحق بالأنشطة العديدة ولكن دون ضغط عصبي أو نفسي على ساكنيها.

وحقيقة إن اختيارك للدراسة والعيش بأستراليا سيكون أحد أفضل القرارات في حياتك ولن تندم على ذلك أبدا فالمعيشة واستكشاف دولة رائعة مثل أستراليا سيساعدك في النمو على المستويين الأكاديمي والاجتماعي بشكل أفضل.