كل ما تحتاج إلى معرفته عن نظام التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية

إن تجربة الدارسة الجامعية في أمريكا تجربة فريدة لا مثيل لها. فالولايات المتحدة الأمريكية موطن للعديد من الجامعات عالمية المستوى والمؤسسات المتخصصة الفريدة من نوعها، مما يجعل هناك مجموعة واسعة من خيارات الدراسة المتاحة للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا من كافة أنحاء العالم.

كيف يعمل نظام التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية؟

ينقسم التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ثلاثة أنواع رئيسية من المؤسسات:

  • الكليات المتوسطة أو المجتمعية Junior or community colleges

  • المدارس المهنية vocational schools

  • الكليات أو الجامعات colleges or universities

الكليات المتوسطة أو المجتمعية

تعد الكليات المجتمعية community colleges خيارًا فعالًا من حيث التكلفة وتقدم درجات زمالة Associate degree (درجة جامعية متوسطة) بموجب دراسة لمدة عامين. ويمكنك بعد التخرج متابعة دراستك في إحدى الجامعات لمدة عامين آخرين لاستكمال برنامج الدراسة للشهادة الجامعية (البكالوريوس).

المدارس المهنية

تعد المدارس المهنية خيارًا مميزًا للطلاب المهتمين بالتعليم العملي والتدريب الوظيفي، حيث تقدم تلك المدارس برامج دراسة قصيرة نسبيًا، وتركز على العمل المهني، وذلك لإعدادك للعمل في مهن مثل اختصاصي صحة الأسنان أو مهندس مدني أو رئيس طهاة أو العديد من المهن الأخرى التي لا تحتاج إلى درجة جامعية ولكن تتطلب تدريب.

الجامعات

يعتمد التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية على مفهوم الفنون والعلوم الليبرالية. ويمكن للطلاب الالتحاق بفصول في مجموعة واسعة من المواد بالإضافة إلى تخصصهم الدراسي الرئيسي، ويمكن منحهم درجة البكالوريوس بعد استكمال عدد معين من الساعات الدراسية المعتمدة في تخصصهم الدراسي الرئيسي المحدد.

ويشير مصطلح "الساعات المعتمدة" credit hours إلى عدد الساعات التي يحضرها الطالب في الأسبوع في حجرة الدراسة. ويضم كل برنامج دراسي عدداً معيناً من الساعات المعتمدة التي يمكن للطالب أن "يكسبها"، ولكل كلية شروطها الخاصة بعدد الساعات المعتمدة المطلوبة للتخرج.

يوجد نوعان رئيسيان من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما كالتالي:

  • الجامعات العامة – غالبية تلك الجامعات حكومية، تم تأسيسها ويتم إدارتها من حكومة الولاية التابعة لها.

  • الجامعات الخاصة – هي مزيج من الجامعات الربحية والجامعات غير الربحية؛ وهناك نحو 20 ٪ من الطلاب يدرسون في الجامعات الخاصة.

المدارس الجامعية العليا

تُعرف المدارس الجامعية العليا في الولايات المتحدة الأمريكية عادة باسم كليات الدراسات العليا في الدول الأخرى. وغالبًا ما تكون المدارس الجامعية العليا جزء من جامعة تمنح شهادات التخرج الجامعية (درجة البكالوريوس). وتمنح المدارس الجامعية العليا درجة الماجستير والدكتوراه.

هناك فئتان رئيسيتان لبرامج الدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما: برامج درجة الماجستير وبرامج درجة الدكتوراه.

وتتوفر برامج درجة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية في العديد من المجالات المختلفة، وتتضمن نوعين رئيسيين من البرامج الدراسية الأكاديمية والمهنية.

وتعد أعلى درجة متاحة في الولايات المتحدة الأمريكية هي درجة الدكتوراه. ويُطلب من الطلاب تنفيذ جزء بحثي أصلي في درجة الدكتوراه. لا يزال طلاب درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية مطالبين بإكمال البرامج الدراسية والاختبارات التحريرية بدلاً من التركيز على أبحاثهم فقط.

السنة الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية

تعمل الغالبية العظمى من الجامعات والكليات عادة ما بين أغسطس وديسمبر ثم من يناير إلى أبريل. وهناك كذلك مجموعة متنوعة من الدراسات المدرسية الصيفية التي يتم تقديمها ما بين مايو وأغسطس.

وعلى حسب الجامعة، يمكن أن تستغرق الشهادات الجامعية إما ثلاثة أو أربعة أعوام حتى يتم استكمالها. وتستغرق برامج الماجستير عادةً ما بين عام إلى عامين.

يستغرق الحصول على درجة الدكتوراه أو شهادة الدكتوراه فترة أطول قليلاً من الدول الأخرى، والتي عادة ما تكون من أربعة إلى سبعة أعوام. وعادة ما تنقسم الدراسة لدرجة الدكتوراه إلى عدة مراحل، منها الفصول الدراسية، والامتحانات المؤهلة، ومن ثم مرحلة الترشح لدرجة الدكتوراه حيث يتولى الطالب التركيز على أطروحته البحثية.

نمط التدريس والتعليم

تُعلق الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية أهمية بالغة على التنوع، مما يعني أن الفصول تتكون من طلاب من مختلف الأعمار والأديان والجنسيات؛ الأمر الذي يوفر بيئة تعليمية حماسية وغنية تشجع على التفاهم والتواصل وتكوين العلاقات.

وتعتبر أمريكا وجهة مفضلة للدراسة حيث يركز نظام التعليم الأمريكي على التعلم العملي الذي يشجع التفكير الإبداعي والتفكير المستقل.

سيهدف معلموك إلى تقديم فهم شامل لموضوع ما، بدلاً من مجرد التدريس عن طريق التعلم عن غيب (الحفظ من خلال التكرار). لذلك فمن المتوقع منك أن يتطور تفكيرك وتشارك أفكارك مع زملائك في الصف الدراسي. وهناك تركيز على مهارات التعلم والتفكير، وليس فقط الحصول على علامات واجتياز الاختبارات.

وتتكون الصفوف الدراسية في الجامعة من مزيجٍ من المحاضرات والدروس التعليمية. ويمكن أن تحتوي المحاضرة على ما يقرب من 200 طالب من مختلف برامج الدراسة في التخصص. أما بالنسبة لحصص الدروس التعليمية tutorials فتكون أصغر بكثير، حيث يحضرها نحو 30 طالباً. وتسمح حصص الدروس التعليمية بمزيد من المناقشة بين الطلاب والمحاضر عن الموضوعات التي تم طرحها في المحاضرة.

ويتميز أساتذة الجامعات في أمريكا بقربهم من الطلاب وسهولة الوصول إليهم والتحدث إليهم شخصياً وزيارتهم في مكاتبهم لمناقشتهم في أي موضوعات قد يراها الطلاب تستحق المناقشة.

اكتشف كل ما تريد معرفته عن المعدل التراكمي في الجامعات الأمريكية.

الرسوم والمنح الدراسية

تكلفة الدراسة للطلاب الدوليين في الولايات المتحدة الأمريكية

تختلف رسوم الدراسة للطلاب الدوليين بحسب الولاية وبرنامج الدراسة. وبشكل عام، ستكون الرسوم الدراسية هي أغلى جزء في تكاليفك التعليمية، حيث تتراوح رسوم الدراسة ما بين 10,000 إلى 55,000 دولاراً أمريكياً في السنة.

دراسات اللغة الإنجليزية: 700 دولار إلى 2000 دولار شهريًا

الكليات المجتمعية: 6000 دولار إلى 20,000 ألف دولار سنويًا

درجة البكالوريوس للمرحلة الجامعية: من 20,000 إلى 40,000 دولار سنويًا

برامج الدراسات العليا: من 20,000 إلى 30,000 دولار سنويًا

(تكلفة الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال MBA قد تكون أكبر بكثير، وكذلك الحال بالنسبة لدراسة البرامج المهنية مثل القانون والطب وطب الأسنان وبعض برامج التصميم، وما إلى ذلك)

درجة الدكتوراه: من 28,000 إلى 55,000 دولار سنويًا

(يتم تمويل غالبية درجات الدكتوراه بنسبة 100٪ من خلال المساعدات الأكاديمية والمساعدات البحثية والمنح الدراسية.)

يجب عليك سداد الرسوم الدراسية قبل أن تبدأ دراستك. ويمكن أن تكون هناك تكاليف إضافية مثل المواد الخاصة ببرنامج دراسي معين وكذلك تكلفة استعمال مرافق المؤسسة.

تعرف على أرخص 10 جامعات للدراسة في أمريكا.

المنح الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية

تقدم بعض الجامعات والمدارس الأمريكية منحاً دراسية ومنح تفوق للطلاب الدوليين الذين يحققون نتائج استثنائية. ويختلف حجم ونوع المنح من جامعة أو كلية إلى أخرى. ومن الضروري أن تعرف أن المنافسة على المنح الدراسية تكون شرسة للغاية.