التنقل بين المنح الدراسية وخيارات التمويل لدراستك بالخارج

قبل أن تبدأ الدراسة بالخارج، تحدث مع أشخاص في الجامعة أو وكلاء تعليم معتمدين إذا كان يناسبك ذلك.

تأكد من أن لديك قائمة بالجامعات أو البرامج الدراسية التي تهتم بها، أو على الأقل تعرّف على المكان الذي ترغب في الدراسة فيه.

يمكن لموظفي الجامعة إخبارك بالمنح الدراسية والبرامج التي تقدمها مؤسساتهم. يمكنهم أيضًا إرشادك بخصوص كيفية العثور على المزيد من المعلومات عن المنح الدراسية التي تطابق تفضيلاتك والجامعة التي تهتم بها.

في بلدان مثل المملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وأستراليا، عادةً ما تكون الجامعات مؤهلة لبرامج الكومنولث المختلفة للمنح الدراسية.

يمكن أن تساعدك هذه المنح الدراسية، سواء كنت تخطط للدراسة للحصول على درجة البكالوريوس أو مؤهل الدراسات العليا.

في بعض الحالات، قد تطلب منك بعض البلدان العمل مع وكلاء تعليم مسجلين، غالبًا ما يكونون في بلدك الأم، بخصوص عمليات القبول والتواصل.

وعندما تتحدث إلى وكلاء، يمكنك استكشاف مجموعة واسعة من خيارات المنح الدراسية، وليس فقط تلك المرتبطة بجامعة أو برنامج دراسي واحد.

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يفضلون إجراء بحثهم بأنفسهم، إلا أنه من الجيد إجراء محادثات مع الوكلاء وموظفي الجامعة.

قد تكون متطلبات المنح الدراسية معقدة، وربما لا تدرك أنت دائمًا ماهية الأوراق أو المسوغات المطلوبة. يمكن للوكلاء وموظفي الجامعة مساعدتك على تجنب أي مشكلات محتملة.

من واقع خبرتي، ربما يكون تحقيق أقصى استفادة من علاقاتك المهنية ومن مجتمع خريجي الجامعة أمرًا مفيدًا للغاية.

ابدأ باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعثر على مجموعات الخريجين وتتعرف على أشخاص جدد وتتواصل معهم. لقد مرّ الخريجون الدوليون بالفعل، وخاصةً الخريجون من بلدك، بعملية الدراسة بالخارج.

إنهم يفهمون التخطيط، والجوانب المالية، والتحديات التي ستواجهها خلال دراستك، ولذلك سيتمكنوا من تقديم النصائح ذات الصلة والمناسبة لك. هذه النصائح يمكن أن تغطي كل شيء، بدءًا من المنح الدراسية والتمويل، حتى النصائح العملية المتعلقة بالعثور على فرص عمل لتغطية نفقاتك.

أحد الجوانب التي لا تحظى في كثيرٍ من الأحيان باهتمامٍ كافٍ هو الشبكات الداعمة، التي شكلتها بعض مجموعات الخريجين.

وتتألف هذه الشبكات من مهنيين ناجحين يمكنهم مساعدة الطلاب من أوطانهم في السعي لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية. ولسوء الحظ، هذه البرامج التي يقودها الخريجون لا تحظى دائمًا بالتقدير الذي تستحقه، إلا أنني شخصيًا أعرف أفرادًا تلقوا الدعم لدراساتهم العليا ودراسات الدكتوراة من خلال هذه الشبكات.

حتى إذا لم تتمكن من العثور على برامج تمويل محددة، فإن الخريجين يتمتعون بخبرة واسعة فيما يتعلق بالدراسة الدولية، خاصةً فيما يتعلق بالعيش والعمل كطالب دولي. لقد كانت نصيحة أحد الخريجين هي ما ساعدني على اتخاذ أفضل الخيارات لدعم نفسي خلال دراستي بالخارج.

ربما يبدو الأمر غير عادي، ولكن قد تتفاجأ عندما تعلم أن كثيرًا من البلدان تقدم برامج مالية لدعم الطلاب الذين يرغبون في الدراسة بالخارج.

وغالبًا ما تتم هيكلة برامج التمويل هذه في صورة قروض وليس في صورة منح دراسية. إنها تميل إلى تفضيل مجالات مثل العلوم، والهندسة، والطب، وصنع السياسات، وتستبعد في بعض الأحيان الفنون والعلوم الإنسانية.

وعلى الرغم من أن فكرة القرض قد لا تبدو جذابة في البداية، إلا أنني أوصي بالاتصال بالهيئة الحكومية المعنية للحصول على المزيد من المعلومات قبل رفضها كخيار.

ربما لا تتطلب منك بعض هذه البرامج سداد أقساط قروض فورية ومنتظمة. بدلاً من ذلك، ربما تشترط عليك العودة إلى بلدك الأم والمشاركة في أنشطة عمل محددة لفترة محددة بعد إكمال دراستك بالخارج. على سبيل المثال، برنامج منحة فولبرايت بالولايات المتحدة يشترط اشتراطات مماثلة.

حتى إذا كان يُشترط عليك سداد القرض، فهذه البرامج منظمة بشكل جيد، وعادةً ما يمكن إدارة سداد القرض بسهولة بسبب الفرص المهنية التي تكتسبها من دراستك الدولية.

قد يكون هذا النوع من التمويل مفيدًا بشكل خاص للطلاب الذين لا تغطي أموالهم الشخصية تكلفة الدراسة في الخارج بالكامل. فهو يسمح لك بمتابعة دراستك بدون الاعتماد على المدخرات الشخصية فقط.

بصفتك طالبًا دوليًا، قد تكون إدارة الجوانب المالية للدراسة في الخارج أمرًا صعبًا. لهذا السبب من الضروري الاستفادة من شبكاتك ومواردك لاستكشاف جميع خيارات التمويل الممكنة. سيزيد ذلك من فرصك في تقليل العبء المالي خلال فترة دراستك، كما سيساعدك على تحقيق الاستقرار المالي خلال دراستك وبعدها.