الجامعة الوطنية الأسترالية

تقع الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) في قلب عاصمة البلد "كانبرا"، وهي جامعة بحثية عامة مرموقة، ولها تاريخ يزيد عن ربع قرن، ويفوق عدد الحائزين على جائزة نوبل بين أعضاء هيئة التدريس بها أو بين خريجيها عن أي مؤسسة أسترالية أخرى.

الجامعة معروفة على نطاق واسع بجودة أبحاثها وتعليمها، وتقدم لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا مجموعة شاملة من الشهادات العلمية - بما في ذلك مرونة الحصول على شهادات مزدوجة - ودعم أكثر من 3 آلاف عضو أكاديمي محترف بهيئة التدريس.

الجامعة الوطنية الأسترالية هي جامعة بحثية، وتتسم بمعايير عمل يتفوق تصنيفها على المتوسط العالمي. تقوم الجامعة بعمل رائد في العديد من المسائل التي تهم مجتمعاتنا اليوم مثل تغير المناح والطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي والإقليمي، وتشمل مجالات البحث الأخرى مكافحة الأمراض، وأنظمة العدالة والقانون، والفيزياء، والهندسة، والعلوم الإنسانية والفنون.

تضم جامعة أستراليا الوطنية في كانبرا 17 ألف طالباً موهوباً قادمين من 100 دولة، وتقدم لهم بيئة تعليم متكاملة ومفعمة بالحياة.

مقر الجامعة الرئيسي في منطقة الأعمال التجارية في كانبرا يُعدّ مكاناً لالتقاء الأمم الأولى من شعوب نجوناوال ونجامبري لآلاف السنين. يبلغ متوسط الأعمار في كانبرا 35 عاماً، ولذا فهي مدينة شابة وهي أيضاً مدينة عالمية ومتنوعة تناسب الطلاب، وتزخر طوال العام بالمهرجانات والفنون الراقية والثقافة والترفيه، وتتميز بالهواء الطلق والجبال ومسارات الدراجات، كما يلتزم السكان المحليون فيها بتحقيق الاستدامة، بما يجعلها مدينة صحية وحيوية ملائمة للإقامة والعمل والدراسة.

جامعة أستراليا الوطنية هي العضو الأسترالي الوحيد في التحالف الدولي للجامعات البحثية (IARU).

الجامعة الوطنية الأسترالية هي الثامنة بين أفضل جامعات من حيث حجم الأبحاث وعمقها - وهي الجامعة الأسترالية الوحيدة الموجودة في التحالف الدولي للجامعات البحثية (IARU).

ينصب تركيز الجامعة على تقديم تعليم عالي الجودة وخبرات للطلاب، بالإضافة إلى العمل على تقديم أبحاث متميزة يمكن ترجمتها إلى منتجات وخدمات مفيدة. يتم الحصول على الدرجات العلمية من الجامعة من خلال سبع كليات أكاديمية.

يشير العديد من الخريجين إلى أن سبب نجاحهم في عملهم نابع من التعاون والتوجيه الذي حصلوا عليه من الأساتذة والباحثين ومن فرص تنمية المهارات التي حظوا بها أثناء دراستهم، مثل فرص التدريب في أماكن العمل وبرامج تبادل الطلاب.

الأبحاث المؤثرة

تتناول أبحاث الجامعة القضايا الهامة، من التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والطاقة البديلة، والأمن الغذائي والإقليمي، وصولاً إلى مكافحة الأمراض، والتقنين، والعدالة والقانون، والفيزياء، والهندسة، والعلوم الإنسانية والفنون.

التعليم المهني المتكامل

تمنح دورات التعلم وفرص التدريب العملي والمهني طلاب الجامعة الوطنية الأسترالية فرصاً لتطبيق ما تعلموه في أماكن في العالم الحقيقي أثناء الحصول على نقاط معتمدة للحصول على درجتهم العلمية. توفر الجامعة برامج لتطوير العديد من المهارات من خلال كلياتها الأكاديمية السبع وشراكاتها المحلية والوطنية والعالمية مع الجهات الحكومية والصناعية.

تقدم الجامعة الوطنية الأسترالية برامج للحصول على درجات البكالوريوس والدراسات العليا في:

• دراسات آسيا والمحيط الهادئ
• العلوم البيولوجية والفيزيائية والبيئية والرياضية
• التجارة والاقتصاد
• الهندسة والحوسبة والعلم السيبراني
• الصحة والطب
• القانون
• المجتمع والثقافة
• الفنون البصرية والموسيقى

تشمل هذه البرامج درجات الماجستير في البحث.

معظم البرامج في جامعة أستراليا الوطنية تكون بدوام كامل وتتطلب من الطلاب الحضور للتعلم بأنفسهم، ولكن يوجد بعض الخيارات المتاحة للطلاب الذين يرغبون في الدراسة بدوام جزئي أو الذين يريدون التعلم عن بُعد.

تضم كل كلية في الجامعة أكاديميين خبراء في مجالاتهم وتستثمر في الموارد التي يحتاجونها من أجل تقديم تعليم ممتاز للطلاب، ويتعلم الطلاب في قاعات محاضرات ومختبرات متطورة، بالإضافة إلى العديد من المساحات الأخرى، حيث يوجد استديو للتسجيل، ومحكمة صورية، وتلسكوب الاستطلاع SkyMapper، والكمبيوتر الخارق Gadi وهو أسرع جهاز كمبيوتر في نصف الكرة الجنوبي، وورشة عمل بها إمكانات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى أحد أكبر منشآت تسريع الأيونات الثقيلة بلترون 14UD‏ على مستوى العالم.

يمكن لطلاب الدكتوراه في الجامعة الوطنية الأسترالية أن يتطلعوا إلى أن يكونوا جزءاً من مجتمع بحثي ديناميكي وأن يتلقوا دعماً ممتازاً من مشرفين خبراء في مجالاتهم.

يحتاج الطلاب الدوليون الراغبون في الالتحاق بالجامعة الوطنية الأسترالية إلى:

• الالتزام بمتطلبات الالتحاق الخاصة بالشهادة المرغوبة، والتي يمكن الاطلاع عليها من خلال دليل البرامج والدورات الدراسية الخاص بالجامعة الوطنية الأسترالية
• تقديم دليل على إجادة اللغة الإنجليزية

تختلف المتطلبات باختلاف البرامج الدراسية، لذا يُنصَح الطلاب بالبحث عن الشهادة التي يرغبوا في دراستها في أقرب وقت ممكن، ليتأكدوا من قدرتهم على تلبية المتطلبات المتعلقة بها. قد تشترط بعض برامج الجامعة متطلبات أخرى تتجاوز الإنجاز الأكاديمي، بما في ذلك الملف المهني للعمل الحالي.

برامج البكالوريوس

لدراسة البكالوريوس، يشمل الحد الأدنى من متطلبات الالتحاق بالجامعة الوطنية الأسترالية ما يلي:

• مؤهلات المدارس الثانوية العليا أو ما بعد الثانوية، وقد يكون ذلك على هيئة دبلوم مشارك أو شهادات مشاركة، أو التعليم المهني أو برنامج إعداد متقدم معتمد، أو
• مؤهلات متخصصة تم اكتسابها في أستراليا أو خارجها، بحيث تكون معادِلة لدراسة سنة واحدة بدوام كامل في برنامج دراسي بمؤسسة تعليم عالي في أستراليا أو خارجها.

الدراسات العليا

للدراسات العليا، سيحتاج الطلاب إلى أن يكون لديهم:

• شهادة بكالوريوس معتمدة من جامعة أستراليا الوطنية، أو
• مؤهل آخر معترف به من قِبل إطار المؤهلات الأسترالي.

يمكن للطلاب الإقامة والدراسة داخل الحرم الجامعي الرائع بجامعة أستراليا الوطنية بقلب مدينة كانبرا، توفر الجامعة الوطنية الأسترالية غرفة في السكن الجامعي لطلاب الفصل الدراسي الأول من السنة الأولى في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.

يمكن للطلاب الإشارة إلى تفضيلهم للسكن بالخدمة أو الخدمة الذاتية في طلباتهم. هناك العديد من خيارات الإقامة للاختيار من بينها، ولكل منها مجتمع سكني متنوع.

تحتوي جميع المساكن على أمن على مدار 24 ساعة، ومساحات خارجية، وغرف دراسة، وغرف ومرافق مشتركة، مثل المغاسل والمطابخ والحمامات ومناطق المعيشة. تقع على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام أو بالدراجة من المتاجر والمطاعم ووسائل النقل العام وغيرها من المرافق.

الإقامة في سكن طلابي داعم هو وسيلة رائعة للتكيف على الحياة الجامعية ولتكوين صداقات تدوم مدى الحياة. يشارك الطلاب في السكن الجامعي في فعاليات وأنشطة خاصة بالمناهج الدراسية تنظمها الأندية والاتحادات، بما يساعدهم على الاستقرار والنجاح في عالمهم الجديد.

تساعد شبكات الدعم في الجامعة الطلاب في التسجيل والاختبارات والتقييمات وتدعمهم لتجاوز الحنين إلى الوطن والتكيف ثقافياً، كما تقدم فرصاً للدعم الاجتماعي والرفاهية على نحو يبني الاستقلالية، بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الطبية والشخصية.

يعمل طلاب الجامعة الوطنية الأسترالية على مقربة من أساتذتهم الأكاديميين أصحاب الخبرة في مجالاتهم، وقد كتب بعضهم كتباً أكاديمية متخصصة، ويطور الطلاب مهاراتهم من خلال فرص تدريب فريدة توفرها الجامعة بعلاقاتها مع صنّاع القرار الوطنيين والجهات الصناعية والشركاء.

بالنسبة للخريجين، تم تصنيف طلاب الجامعة الوطنية الأسترالية بأنهم الأعلى حصولاً على الوظائف في أستراليا حسب تصنيف Times Higher Education Global University Employability Rankings لعام 2023-2024. من بين الخريجين السابقين البارزين للجامعة، رئيس الوزراء الأسترالي السابق "كيفين رود"، والفريق اللواء "ديفيد موريسون"، والقنصل العام في نيويورك "نيك مينشين"، وآن جالاجر (التي عملت كمستشارة خاصة لدى ميري روبنسون، وهي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان)، ومحمد شتيب بصري وزير المالية السابق بإندونيسيا.

التعليم المهني المتكامل

لدى طلاب الجامعة رة لتحصيل الخبرات العملية في الصناعة والمجالات المجتمعية والأبحاث. تقوم بعض جهات التوظيف العالمية بزيارة الجامعة لمقابلة الطلاب، ويشمل هذا شركات مثل كانفا و KPMG وماكواري وجاردينز وجولدمان ساكس وكونتيام وإنفوسيس، ووزارة الدفاع، وخدمات أستراليا والتدريس من أجل أستراليا، وإرنست آند يونج، وديلويت ومجموعة بوسطن الاستشارية.

توفر كليات جامعة أستراليا الوطنية أيضاً برامج قصيرة تجعل الطلاب يخرجون من عالم قاعات الدرس إلى دراسة المجال بالخارج لمدة ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع. بالتسجيل في هذه البرامج، يستطيع الطلاب السفر إلى مجموعة من الجهات في آسيا والمحيط الهادئ تشمل تايلاند وميانمار وإندونيسيا واليابان وساموا وفيجي وهاواي ومنغوليا، وذلك كجزء من دراستهم.

تأشيرة أستراليا للعمل بعد الدراسة

بمجرد الحصول على الشهادة من جامعة أستراليا الوطنية، يحق للطلاب الدوليين التقدم إلى مسار العمل ما بعد الدراسة بموجب التأشيرة الأسترالية المؤقتة للخريجين، علماً بأن التأشيرة تسمح لهم بالإقامة والعمل في أستراليا لمدة عامين إلى أربع أعوام، بناءً على درجة شهادتهم.

الجامعة الوطنية الأسترالية هي جامعة حيوية ومعاصرة تطور باستمرار أبحاثاً وابتكارات جديدة لتعزيز الخبرات التعليمية للطلاب - وإحداث تغيير في حياة البشر والمجتمعات في آسيا والمحيط الهادئ والعالم.

اكتشف علماء الجامعة الوطنية الأسترالية زيف دور "الخلايا غير المرغوب فيها" في مكافحة الملاريا

لم يكن معلوماً من قبل قدرة مجموعة من خلايا الجهاز المناعي، المسماة بالخلايا البائية غير النمطية (ABCs)، على مكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض المعدية، وقد أدى اكتشاف ذلك إلى مساعدة العلماء بشكل كبير في كشف زيف الاعتقاد السائد بدور "الخلايا غير المرغوب فيها" في مكافحة الأمراض. وفقاً للعلماء، للخلايا البائية غير النمطية أيضاً أهمية كبيرة في تطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية المزمنة مثل مرض الذئبة.

هذا الاكتشاف الهام يوفر رؤى جديدة عن دور جهاز المناعة في مكافحة العدوى ويجعل العلماء أقرب لتسخير الدفاعات الطبيعية في الجسم لمكافحة الملاريا. أشار أيضاً الباحثون إلى ارتباط الخلايا البائية غير النمطية لفترة طويلة بالملاريا، حيث يكون عدد هذه الخلايا لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض أعلى في جهازهم مقارنةً بالأشخاص العاديين.