المواضيع التي تم مناقشتها
بالنسبة لمعظم الطلاب المقبلين على الدراسة في الخارج، فإن الجانب الأكثر صعوبة هو الجانب المالي - حيث يمكن أن تبدو كل من الرسوم الدراسية وتكلفة المعيشة مرتفعة للغاية، خاصة للطلاب القادمين من الدول النامية.
وهنا يأتي دور المنح الدراسية وفرص التمويل للدراسة في الخارج، وبمجرد الحصول على الفرصة المناسبة، فإن حلمك بالدراسة في الخارج يصبح حقيقة.
عادة ما يتطلب الحصول على منحة دراسية أو فرصة تمويل تحقيق شروط معينة، لذلك من المهم أن تفهم كل الخيارات المتاحة أمامك. فإذا كانت الشروط لا تنطبق عليك في استمارة تقديم لمنحة ما، فإن هذا لا يعني أنك غير مؤهل لباقي المنح أيضا!
وكما هو الحال عادة، فإن البحث يساعدك على التعرف على القيمة المالية للمنح الدراسية المختلفة مما يحسن فرصك في تحديد الخيار الأفضل لك. دعنا نتعرف على أفضل طرق البحث:
أولاً يجب أن تبدأ بمناقشة خيارات الدراسة الخاصة بك مع مسؤولي الجامعة أو وكلاء التعليم المعتمدين (إذا كان ذلك ينطبق عليك)، وهذا بالطبع يعني أنه سيكون لديك قائمة مختصرة ومرتبة بالجامعات أو البرامج الدراسية التي ترغب بها، أو على الأقل فكرة مبدئية عن المكان الذي تريد الدراسة فيه.
سيتمكن مسؤولو الجامعة من توجيهك نحو المنح الدراسية والبرامج ذات الصلة بجامعاتهم، أو على الأقل يمكنهم تقديم النصيحة لك حول كيفية الحصول على مزيد من المعلومات حول المنح الدراسية المناسبة لك وبالجامعة التي ترغب في الدراسة بها.
وبشكل عام فإن الجامعات في المملكة المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا، على سبيل المثال، مؤهلة لمختلف برامج الكومنولث للمنح الدراسية.
وفي حين أن هذه البرامج لا تشمل كل نوع من أنواع الدراسة، إلا أنها تستوعب مجموعة واسعة من المجالات والصناعات، لذلك هناك فرصة جيدة لأن تكون شهادتك ضمن تلك المجالات.
وأفضل شيء يجب أن تعرفه هو أن هذه المنح الدراسية يمكنها مساعدتك سواء كنت تتطلع للدراسة على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا!
وقد تتطلب بعض البلدان أن تتم إجراءات التقديم أو أن يتم أي تواصل من خلال وكلاء التعليم المسجلين لديهم، والموجودين عمومًا في بلدك الأم، حيث يمكنك مناقشة واستكشاف جميع خياراتك في المنح الدراسية المتاحة معهم بدلاً من أن تقتصر في الحديث على جامعة واحدة أو برنامج دراسي واحد.
أعلم أن هناك أشخاصا يفضلون إجراء أبحاثهم الخاصة وهذا أمر جيد لكنى أرجح التواصل مع وكلاء ومسؤولي الجامعات، حيث إن متطلبات المنح الدراسية قد تكون صعبة للغاية، وفي كثير من الأحيان قد لا تدري أنت مدى أهمية إحدى الأوراق المطلوبة لاستكمال ودعم طلب التقديم للمنحة. وهنا تتضح أهمية المساعدة التي تحصل عليها من وكلاء ومسؤولي الجامعات لتجنب مثل هذه المشكلات!
من واقع خبرتي، فإن تحقيق الاستفادة القصوى من شبكة علاقاتك المهنية ومن مجتمع خريجي الجامعة قد يساعدك كثيراً.
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي نقطة بداية ممتازة لك للتعرف على خريجي نفس الجامعة والجامعات الأخرى بالخارج، ولا سيما إن كانوا من بلدك، ومروا بنفس التجربة التي ستمر أنت بها.
إنهم يفهمون مرحلة التخطيط للدراسة بالخارج والأمور المادية التي يجب أن تأخذها باعتبارك وما ستواجهه خلال فترة الدراسة، وعليه سوف يمكنهم تقديم كل ما تحتاجه من معلومات لتستفيد من خبراتهم السابقة.
ويمكن أن تتنوع هذه المعلومات ما بين تقديم النصح بخصوص المنح الدراسية وفرص التمويل إلى التوجيه بشكل عملي نحو فرص الحصول على عمل يمكنك من تحمل تكاليف المعيشة. الشيء الوحيد الذي يغفل عنه الكثيرون، ولكنه في غاية الأهمية، هو الدعم الذي يمكنك الحصول عليه من خريجي الجامعات. هؤلاء هم الأشخاص الذين بلغوا مراحل متقدمة جدًا في حياتهم المهنية، ويمكنهم تقديم الدعم للطلاب من بلدانهم الأصلية لتحقيق أحلامهم الأكاديمية والمهنية.
ومع الأسف، فإن برامج الخريجين لا تسلط عليها الأضواء التي تستحقها، لكنني شخصياً أعرف عددا من الأشخاص الذين تلقوا الدعم خلال دراستهم للدراسات العليا والدكتوراه عن طريق شبكة علاقاتهم مع خريجي جامعتهم.
حتى إذا لم تتمكن من العثور على مثل هذه البرامج من التمويل، فإن الخريجين لديهم الكثير من الخبرات الحياتية حول الدراسة في الخارج، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعيشة والعمل كطالب يدرس في الخارج. وقد كان لهذه النصيحة الفضل في مساعدتي على اتخاذ أفضل الخيارات أثناء دراستي في الخارج.
قد يبدو هذا غريباً، ولكن قد تفاجئ إذا علمت أن العديد من البلدان لديها برامج تمويل للطلاب الذين يرغبون في الدراسة في الخارج. وغالبا ما يتم تصنيف هذا النوع من برامج التمويل كقروض بدلاً من تصنيفه كمنح دراسية.
نتيجة لذلك، قد تفضل مثل هذه البرامج الدراسة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والطب وصنع السياسات، وغالبًا ما تستبعد الفنون والعلوم الإنسانية.
قد لا تروق فكرة القرض للجميع، لكنني أوصي بالتواصل مع الهيئة الحكومية المختصة في بلدك للحصول على التفاصيل أولاً قبل استبعاد ذلك الخيار.
قد لا تتطلب منك بعض هذه البرامج سداد القرض على دفعات مقدمة ومنتظمة، ولكنها قد تطلب منك بدلاً من ذلك العودة إلى بلدك والقيام ببعض الأعمال والأنشطة لفترة زمنية معينة بعد استكمال دراساتك في الخارج. ومن المعروف أن برنامج منح فولبرايت للولايات المتحدة يطبق قاعدة مماثلة أيضًا.
حتى إذا كان الوضع خلاف ذلك، فقد صممت هذه البرامج بشكل مدروس، وسداد القرض أمر يمكن إدارته بسهولة بسبب زيادة فرص العمل التي ستحصل عليها نتيجة لدراستك في الخارج.
يعد هذا النوع من خيارات التمويل مفيدًا للغاية للطلاب الذين لا يستطيعون تغطية دراستهم بالخارج بشكل كامل من مصاريفهم الشخصية، لذا فإن الاعتماد على القروض قد يتيح لك البدء في الدراسة فوراً دون الاعتماد بالكامل على المدخرات الشخصية.
كطالب دولي يدرس في الخارج، غالبا ما تكون الجوانب المادية هي أصعب جانب، لذا يجب عليك الاستفادة من شبكة معارفك والتعرف على كل فرص التمويل الممكنة حتى تتمكن من تخفيف الأعباء المادية أثناء الدراسة وتحقيق الاستقرار سريعاً أثناء وبعد الدراسة.
أستاذ أكاديمي تحت التدريب، حاصل على درجة الماجستير في التواصل الإعلامي من جامعة ديكن بأستراليا. كاتب، يحب التسويف جداً. يلقب نفسه بـ “بائع الكلمات ذي العيون المرهقة".
Create your profile and unlock a wide array of features including personalised recommendations, fast-tracked applications and much more.
Dive into our extensive collection of articles by using our comprehensive topic search tool.